الرئيسية » » والد يحاول بيع أولاده مباشرة على الهواء

والد يحاول بيع أولاده مباشرة على الهواء

Written By Unknown on الاثنين، 16 ديسمبر 2013 | 7:05 م

"إحموا الأطفال وإلا تجاوزوا في المستقبل الأحمر بالخط العريض" صرخة أطلقها برنامج "أحمر بالخط العريض" في ختام حلقته أمس الأربعاء بعنوان " الأطفال"، وذلك بعد أن عرضت الحلقة شهادات حيّة وواقعيّة لأطفال نقلوا معاناة مجتمعهم الصغير للكبار، مطالبين بحمايتهم.

فمن قضية "زواج الأطفال" مع الطفلة المتزوجة والمطلقة، طفلة العاشرة من العمر، الى قضيّة "الخطف والإتجار بالأطفال" مع شهادة والد خُطف طفله يوم ولادته، و قضية " بيع الأطفال" مع والد عرض بيع أولاده مباشرة على الهواء

وصولاً الى " العنف ضد الأطفال" مع والد التلميذ الذي ضرب من قبل المدرّس حتى الموت، وغيرها وغيرها من الحالات التي أثّرت بالحضور والمشاهدين، كان لا بدّ لبرنامج "أحمر بالخط العريض" من نقل قضايا أطفال كبروا قبل أوانهم، عانوا، ومازالوا يعانون، ليبقى السؤال " ماذا بقي لديهم من الطفولة"؟.

نجود علي الأهدل الطفلة اليمنيّة التي أحدثت جدلاً عالمياً حول "زواج الأطفال"، أطلّت بالأمس ولأول مرّة حصرياً وشخصياً عبر البرنامج لتقول: " كنت إمرأة كبيرة وأنا عدت اليوم طفلة صغيرة". نجود شرحت معاناتها من زواج رفضته لصغر سنّها

وتحدّثت عن طلاقها بمساعدة من القاضي محمد القاضي الذي وقف بجانبها، ودعمها كما كان له مداخلة إعلاميّة ولأول مرّة شرح فيها الشق القانوني والإنساني لهذه القضيّة. نجود أكدّت وفي سؤال عن أحلامها في المستقبل، أنها تريد أن تكون محاميّة وأن تؤسس لمشروع يحمي الأطفال.

كما أعلن مالك مكتبي عن مفاجأة قدّمتها دار النشر الفرنسيّة الشهيرة ميشال لافون بعودة ريع كتاب الصحافيّة الفرنسيّة دالفين مينوي عن حياة نجود لإكمال دراستها وشراء منزل لها. دالفين حضرت الحلقة ودعمت نجود بهذه المفاجأة.

قضيّة نجود كانت دافعاً لقضيّة أخرى مماثلة عن سيّدة أثارت ضجّة في وسائل الإعلام العربيّة، حول زواج ابنتاها القاصراتان، كاشفة لأول مرّة عن هويتها، وعارضة حالتها في البرنامج.

أما المفاجأة الأكبر، فكانت بإعلان أحد ضيوف الحلقة، وهو والد لخمسة أطفال استعداده لبيعهم مباشرة على الهواء، لأسباب ماديّة شرحها، مما أحدث بلبلة بين الحاضرين في الأستديو، واستقطب إتصالات شاجبة ومستنكرة من جهة، وأخرى عارضة المساعدة الماديّة والمعنويّة، وحتّى عارضة الشراء، لكنّ مالك مكتبي رحّب بالمساعدة ورفض استقبال إتصال يعرض الشراء.

بالمقابل، واستكمالاً لقضية" البيع والإتجار بالأطفال" من خلال مناقشة شبكات الإتجار في العالم العربي، ناشد والد طفل آخر، اختطف ابنه وهو حديث الولادة، بدفع كل ما يملك لمعرفة مصير ابنه المخطوف.

أما عن ظاهرة "العنف ضد الأطفال"، وظاهرة "عمالة الأطفال"، استضاف البرنامج أيضاً والد الطالب الذي ضربه أستاذه حتى الموت، فأصبح القضيّة بعد وفاته، لتكشف عن زوايا عديدة للعنف ضد الأطفال منها العنف التربوي في مدارس العالم العربيّ.

البرنامج استضاف أيضاً أطفال يعملون في الشوارع، من بيع الورود، الى تجميع المعادن، وغيرها...

كلّها نماذج لحالات إنسانيّة، لأطفال كانوا ضيوف ومحور البرنامج هذه المرّة. أطفال من اليمن، من السعوديّة، من الأردن، من لبنان، مصر، السودان، سوريا، وفلسطين طالبوا بحمايتهم ليبقى لهم شيء من الطفولة.


Share this article :

إرسال تعليق