الرئيسية » » دبلوماسيون وسياسيون يرحبون بقرار طرد السفير التركى.."هريدى": حكم الإخوان "الخانع" صوّر لأنقرة أن مصر مستعمرة عثمانية..ونافعة: القرار بمثابة "صفعة" على وجه أردوغان ليتعقل فى مواقفه المناوئة لمصر

دبلوماسيون وسياسيون يرحبون بقرار طرد السفير التركى.."هريدى": حكم الإخوان "الخانع" صوّر لأنقرة أن مصر مستعمرة عثمانية..ونافعة: القرار بمثابة "صفعة" على وجه أردوغان ليتعقل فى مواقفه المناوئة لمصر

Written By Unknown on الأحد، 24 نوفمبر 2013 | 12:32 ص

واحدة من نظريات علم السياسية تقول "عندما تقدم إحدى القوى الكبرى مساعدة لهذا النظام أو ذاك، فهى لا تريد مساعدة البلد الذى يحكمه النظام، بل مساعدة النظام كى يساعدها على استغلال البلد"، هذه النظرية لو حللنا من خلالها المواقف التركية المعادية لمصر لأدركنا أن أنقرة أيدت وصول جماعة الإخوان المسلمين لحكم مصر بعد 25 يناير ليس حباً فى مصر أو لدعم الديمقراطية، بل لتحقيق أهواء أيديولوجية تركية، أهمها عودة مصر كولاية عثمانية من جديد.

ووصف عدد من الدبلوماسيين والسياسيين قرار طرد السفير التركى من مصر بـ"صفعة" على وجه تركيا، التى اتخذت مواقف وصفوها بـ"المتطرفة" تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو، وكونها تحولت إلى ساحة مفتوحة لنشاط التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أن تصريحات كبار المسئولين فى أنقرة المعادية لمصر لن تزيدهم إلا سقوطاً وأن تركيا هى الخاسر الأول والأخير من عدائها لمصر.

يقول السفير حسين هريدى، مساعد أول وزير الخارجية سابقا، إن تركيا لم تتخلص حتى الآن من العقلية العثمانية القديمة، فالساسة الأتراك يعتقدون أن مصر لا تزال ولاية عثمانية وتحت الاستعمار العثمانى، ولهذا تتعامل تركيا مع مصر بنوع من الاستعلاء ويتصرفون على هذا الأساس.

ويتابع: ولعل حكم جماعة الإخوان "الخانع"، على حد وصفه، رسخ لدى رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان فكرة أن مصر لا تزال مستعمرة عثمانية، مؤكداً أن كل المواقف التركية المعادية لرغبة الشعب المصرى تحمل فى طياتها خططا أيديولوجية تخص رجب أردوغان.

ويتذكر السفير هريدى، أنه فى عام 1954 وقت حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصفت تركيا الضباط الأحرار بـ"شوية عيال"، وهاجم عدد كبير من الساسة الأتراك ثورة عام 1925 ما أدى إلى طرد السفير التركى من القاهرة، واليوم تكرر تركيا نفس الموقف وتتطاول على الجيش المصرى وتصفه بـ"الانقلابى" وكانت النتيجة الطبيعية طرد السفير التركى.

ويتوقع السفير هريدى، أن تركيا ربما تراجع مواقفها تجاه مصر بعد أن يثبت لها أن الدكتور محمد مرسى لن يعود للحكم مرة أخرى، ووقتها ممكن أن تطرح أنقرة نفسها كوسيط لحل الأزمة.

من جهته وصف الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، قرار الحكومة المصرية بطرد السفير التركى من مصر بـ"صفعة" على وجه تركيا الهدف منه جعل تركيا تتعقل فى مواقفها مع مصر ولكى تدرك أن عداءها لمصر وجيش مصر ليس بالأمر الهين، لأنه يضر بالمصالح المصرية.

واستطرد د.نافعة: "رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ مواقف مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين إلا أنها لم تصل لحد "التطرف" كما فعلت تركيا.

ويوضح د.نافعة، أن تركيا تحولت بعد 30 يونيو لساحة مفتوحة أمام نشاط التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، وهنا رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان لم يستطع أن يفرق بين أهوائه الأيديولوجية ووطنيته كمواطن تركى فى المقام الأول ورئيس وزراء السلطة فى تركيا.

ويلفت د.نافعة إلى أن تركيا كان بوسعها أن تلعب دور الوسيط فى الأزمة المصرية، لكنها اختارت أن تكون طرفا فيها بدعمها لجماعة الإخوان المسلمين لكنها بالتأكيد الخاسر الأكبر فى هذه القضية.


Share this article :

إرسال تعليق