الرئيسية » » اتحاد «الهواة» يقود الكرة المصرية إلى الهاوية

اتحاد «الهواة» يقود الكرة المصرية إلى الهاوية

Written By Unknown on الأحد، 24 نوفمبر 2013 | 7:35 م



لا يمكن أن تصنع إنجازا أو تهيئ مناخاً صالحاً للعمل إلا بعد أن تصلح القاعدة، وبعد أن يكون الرجل المناسب فى المكان المناسب، هذا هو لسان حال كرة القدم المصرية التى تعانى الترنح والاضطراب من حين لآخر، وتتلقى الصفعات واحدة تلو الأخرى حتى استيقظت الجماهير على كابوس متكرر بضياع حلم المونديال، وكأننا كُتب علينا عدم اللعب مع الكبار بسب أخطاء بسيطة تغاضى عنها مسؤولو المنظومة الرياضية وعلى رأسهم اتحاد الكرة الذى أصبح عرشا للهواة تحكمه الأهواء وتحركه الرغبات الشخصية وتتحكم فيه لغة المصالح.
وأجمع الخبراء والمحللون على أن إنقاذ الكرة المصرية وانتشالها قبل السقوط فى الهاوية لابد أن يبدآ من داخل الجبلاية، وأن تعود الأمور إلى نصابها بوضع المهمة فى أيدى المتخصصين وذوى الخبرات، واعتبروا أن استمرار السياسات الحالية قد يقود الجميع لكارثة أكبر. من جانبه، أكد عصام عبدالمنعم، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الحالى يفتقدون الخبرة، والإمكانيات الإدارية التى تؤهلهم لقيادة المنظومة فى هذه المرحلة الحرجة، وقال: لا أحد يغفل الظروف الصعبة التى تولى فهيا المجلس زمام الأمور، لكن ذلك لا يعفيهم من تقاعسهم فى وضع خطط وبرامج سريعة للخروج من الأزمة، لاسيما وأن دورهم يقف عند دور «المحلل» لأشخاص لا تنطبق عليهم شروط خوض الانتخابات.
وأضاف عبدالمنعم: «مجلس الهواة لا يصلح لقيادة الرياضة المصرية والجميع يدفع ثمن شرعية الصندوق»، مؤكدا أن هذا المجلس جاء بانتخابات شارك فيها أعضاء الجمعية العمومية ولا نملك سوى الصبر عليهم إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا.
وشدد عبدالمنعم على ضرورة أن تستعين الجبلاية بالشخصيات الكبيرة وأصحاب الخبرات والمتخصصين وإعادة تشكيل لجان قوية وتفعيل دورها إذا ما أرادوا العبور من هذه الأزمة، لكن للأسف وقت العلاج والتصحيح انتهى، ومن الصعب تداركه حاليا وهو ما انعكس بدورهم فى إخفاق المنتخبات الوطنية فى جميع المراحل وفى مقدمتها الفشل فى التأهلا إلى مونديال البرازيل. فيما أكد اللواء الدهشورى حرب، رئيس اتحاد الكرة، الأسبق أن الوضع الراهن يحتاج لتكاتف الجميع، وقال: «الأوضاع الحالية التى تمر بها البلاد انعكست سلبا على المنظومة الرياضية التى تدفع الثمن باهظا وأزمة اتحاد الكرة تكمن ببساطة فى أن القرار ليس فى أيديهم فى حين أننا نحتاج لقرارات جريئة فى ظروف استثنائية». وتساءل حرب: «كيف سينجح الاتحاد الحالى رغم فشلنا فى تحديد ومعاقبة من حرقوا مقر الاتحاد ونادى الشرطة وغيرها؟»، وقال: نحن بحاجة لرجل «دكر» لاتخاذ القرار السليم ليس فقط فى كرة القدم ولكن فى كل المواقع. فيما طالب أسامة خليل، نجم الإسماعيلى السابق، بالبدء من نقطة الصفر بعدما أصبح الفشل هو السمة المميزة للمنظومة والقائمين عليها، مؤكدا أن أعضاء الجبلاية يعيشون على التاريخ وأطلال الماضى فقط، وقال: «نحن فى أمس الحاجة لفكر احترافى وعقلية احترافية متفتحة لقيادة شؤون اللعبة». وأوضح حسن الشاذلى، نجم الترسانة السابق، أن آفة اتحاد الكرة تكمن فى الشللية من خلال الاعتماد على سياسة المجاملات دون الأخذ فى الاعتبار للدور العلمى والفكر الاحترافى الجديد، وقال: «نحتاج لقرارات إدارية وسياسات مستقبلية جديدة تتماشى مع حجم طموح الجماهير، ولكن لابد أن يتم ذلك فى أسرع وقت ممكن». وقال الشاذلى: «مشكلتنا الوحيدة عدم التخطيط وعدم الاعتماد على الأسلوب العلمى لتحقيق التقدم بدليل أن مجلس الجبلاية عندما عين عمروأبوالمجد رئيساً للجنة الفنية اختار معه ١٢ شخصا آخرين، الأمر الذى فتح الباب للصراعات مما اضطرنى ومعى على أبوجريشة للاعتذار عن عدم الاستمرار بها لعدم جدواها وتوقعنا فشلها وهو ما حدث بالفعل».

Share this article :

إرسال تعليق