إسكندرانية يرفعون «شعار رابعة»: ليس على «الميكروباص» حرج

قبل أن يخرج يده من الميكروباص، تمهيدًا للقيام بما يقوم به كل يوم، يلتفت حوله يمينا ويسارا، حتى يتأكد أن أيا من أفراد الأمن لا يراه، ثم يقوم بعمل علامة «رابعة» بيديه. الأسطى محمد بدر لا ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، فهو سائق ميكروباص يمر بشارع 45 بالإسكندرية، الذى يعد آخر خط رحلته اليومية.
«بدر» ليس الوحيد الذى يقوم اضطرارا بعمل علامة «رابعة» بيده، فالركاب الذين يقفون على كورنيش الإسكندرية لانتظار الميكروباص المتجه لشارع 45 يضطرون كذلك لاستخدام هذه الإشارة، لسؤال السائقين عما إذا كانوا يقصدون هذا الشارع. يقول الأسطى «محمد»: «كل خط له إشارة، فللدلالة على ميدان الساعة، نستخدم الإشارة لساعة اليد، وسيدى بشر نشير إليها بإنزال إصبع السبابة إلى الأسفل، وهكذا». ويضيف: «الإشارات تساعد السائق على ألا يقف مخصوصا للإعلان عن وجهته».
يقول بدر: «مش مهم ليه الإشارة، المهم إنك ما تفهمنيش غلط لو شفتنى رافع (رابعة) على الكورنيش».