الضغط النفسي، وزخم الحياة والضجيج، كل هذه الأمور تجعل المرء يفقد توازنه من كثرة التفكير، ولكي تتخلص من هذه المداخلات، ما عليك سوى إلقائها خلف ظهرك والتأمل؛ حيث تشير الدراسات إلى أهمية التأمل في التخلص أو التخفيف من حدة القلق والمشاعر السلبية الناجمة عن زخم الحياة اليومية.
وتوصل الباحثون، باستخدام وتحليل النتائج المتوصل إليها في أكثر من 47 دراسة سابقة ، إلى أدلة تدعم فعالية وأهمية التأمل في التخلص من التوتر واعتلال المزاج ونوبات الاكتئاب في بعض الأحيان، وأن كثيراً من الناس لديهم فكرة أن التأمل يعني مجرد الجلوس بهدوء وعدم القيام بأي شيء.
إلا أن الدكتور"مادهاف جويال" في معرض أبحاثه في هذا الصدد، أكد أن هذا ليس صحيحاً، فهو التدريب الفعال للعقل لزيادة الوعي، وللتأمل ببرامج مختلفة للوصول إلى هذا النهج بطرق مختلفة".
ويهدف التأمل الذهني إلى إتاحة الفرصة للعقل أن يولي اهتماماً لما بداخله من أفكار، مثل الأصوات في البيئة المحيطة بالإنسان، من دون أن يتم التركيز فيها، حيث ينطوي التأمل على التركيز على كلمة أو صوت معين.
وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين انتظموا في جلسات التأمل، استطاعوا الاستفادة من التحسّن الذي طرأ عليهم بنسبة تراوحت ما بين 5 إلى 10 % بالنسبة إلى أعراض القلق والاكتئاب، مقارنة بالأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك.
لهذا ينصح خبراء الصحة العامة والنفسية بضرورة ممارسة رياضة التأمل يومياً من أجل تحقيق التوازن المطلوب ما بين الصحة الجسدية والنفسية .
إرسال تعليق