عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى جمعتهما الدراسة ليكونا صديقين فى
جامعة القاهرة ويحوزا على الشهرة فى ريعان الشباب فى مواجهة شهيرة مع
الرئيس الراحل أنور السادات أسفل قبة الجامعة عندما اتهم أبو الفتوح رئيس
اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وقتها السادات بأن من يعمل حوله هو مجموعة من
المنافقين، متعللاً بمنع الشيخ محمد الغزالى من الخطابة، واعتقال طلاب
تظاهروا فى الحرم الجامعى، وألقى القبض عليه عام 1981 اعتراضا على اتفاقية
كامب ديفيد.
أما صباحى، رئيس اتحاد طلاب كلية الإعلام فقد انتقد فى اللقاء سياسات الرئيس محمد أنور السادات الاقتصادية والفساد الحكومى بالإضافة إلى موقفه من قضية العلاقات مع العدو الصهيونى فى أعقاب حرب أكتوبر، وكان أصغر معتقل سياسى فى أحداث انتفاضة الخبز 1977.
خاض الصديقان صراعا مشروعا فى انتخابات رئاسة الجمهورية عقب ثورة يناير ولم يتمكن كلاهما من الوصول إلى جولة الإعادة وأسس الأول حزب مصر القوية، فيما أسس الثانى التيار الشعبى، وفى تلك الانتخابات ظهرت لجنة المائة التى سعت للتقريب بينهما لتنازل أحدهما للآخر عن الترشح ودعمه للرئاسة كمرشح للثورة إلا أن تلك المحاولات فشلت بعدما أصر كل منهما على موقفه وحملهما شباب الثورة حينها النتيجة التى لم ترضيهما وألقوا عليهما اللوم فى وصول أحمد شفيق آخر رئيس وزراء فى عهد المخلوع مبارك للإعادة ضد محمد مرسى مرشح الجماعة المحظورة الذى فاز بالنهاية فى أسوأ اختيار وضعت فيه الثورة حتى أسقطته ثورة 30 يونيو.
والآن يسيطر على الرجلين حالة من التردد فى تحديد الموقف النهائى من الترشح لرئاسة الجمهورية وإن اتفقا فى الحالة فإنهما يختلفان فى الأسباب فأبو الفتوح يخشى أن تكون الانتخابات مجرد ديكور لا يوجد بها أية ضمانات للنزاهة الحقيقية تصب فى مصلحة مرشح معين – حسب وصفه-، وصباحى ينتظر القرار النهائى للمشير عبد الفتاح السيسى الذى تختاره جبهة الإنقاذ كمرشح لها للرئاسة باعتباره الأكثر شعبية بعد 30 يونيو متخلية عن صباحى فى ظل غياب أية فرصة للتقارب بين الصديقين، والاتفاق على نزول أحدهما للرئاسة فى ظل اختلاف المواقف.
وفى الوقت الذى تحسم فيه الهيئة العليا لحزب مصر القوية يوم الجمعة القادمة موقفها من ترشح أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية بعد استطلاع آراء أعضاء الحزب وهو ما تم الاتفاق عليه فى اجتماع المكتب السياسى للحزب وسط الاسبوع الحالى، يطالب شباب التيار الشعبى حمدين صباحى بالترشح للرئاسة دون انتظار لموقف السيسى، الذى قد أعلن مؤسس التيار الشعبى أنه سيدعمه إذا تبنى برنامج الثورة.
ويقول عماد حمدى، المتحدث باسم التيار الشعبى إن الموقف الأخير لترشح حمدين صباحى إلى رئاسة الجمهورية سيحسم عقب المشاورات التى يجريها التيار مع الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشبابية والثورية.
وأضاف لـ"اليوم السابع": شباب التيار الشعبى يطالبون صباحى بالترشح للرئاسة والقرار متروك له فى النهاية والشباب سيؤيدونه فيما يصل إليه من قرار.
وعن العلاقة بين ترشح السيسى للرئاسة وبين إعلان صباحى قال حمدى إن مؤسس التيار لا يرتبط بترشح أى شخص آخر وإنما مرتبط بمراعاة المصلحة الوطنية وما تقتضيه الضرورة الثورية فى هذه اللحظة الفارقة من عمر الوطن التى نمر بها والصعوبات التى نواجهها عقب ثورة 30 يونيو.
وأكد المتحدث باسم التيار الشعبى أنه لم يحدث أن تواصلوا مع حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.. مضيفا "لا أعتقد أنه سيحدث تواصل بسبب الموقف غير الواضح لمصر القوية من ثورة 30 يونيو".
وتابع: التيار يتشاور مع القوى الشبابية والوطنية والأحزاب السياسية التى تعترف بوجود ثورتين متكاملتين هما 25 يناير و30 يونيو، أما ممارسات وتصريحات قيادات حزب مصر القوية فإنها تقول إن 30 يونيو موجة ثورية وليست ثورة متكاملة.
فيما قال سيد الطوخى، نائب رئيس حزب الكرامة وعضو مجلس أمناء التيار الشعبى إن ترشح صباحى لرئاسة الجمهورية خاضع لحوار داخلى بين اعضاء التيار وأن الشباب مطلبهم حاسم فى ترشح صباحى لرئاسة الجمهورية.
وأكد الطوخى أنه لا يوجد مرشح لرئاسة الجمهورية بشكل رسمى والجميع يتحدث عن مجرد نوايا خاصة به لحين فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية رسميا وحينها يكون الترشح فعلياً ويقدم كل مرشح برنامجه الذى ينتخبه المواطنون على أساسه.
وعن الشباب الذين يتشاور معهم التيار حول خوض انتخابات رئاسة الجمهورية قال الطوخى اإنهم يتشاورون مع مجموعات شبابية بعيدا عن حركة شباب 6 إبريل وعن حركة الاشتراكيين الثوريين.
وأشار الطوخى إلى أن المسافة بين مصر القوية والتيار الشعبى متباعدة وكذلك بين أبو الفتوح وصباحى عقب ثورة 30 يونيو لأن أبو الفتوح لم يعد يمثل الثورة لأن له موقف متناقض فتارة يقول ثورة وتارة أخرى يقول انقلابا فى حين أن أصحاب المواقف الوطنية يؤكدون أن 25 يناير و30 يونيو ثورتان.
فى المقابل أكد احمد إمام المتحدث باسم حزب مصر القوية أن الحزب لم يطرح عليه أى شىء بخصوص التواصل ما بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس الحزب والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وحمدين صباحى، المرشح السابق إلا أن الحزب ليس لديه مشكلة فى الجلوس مع كل الناس أو اتخاذ أية خطوة من شأنها حل الأزمة الحالية التى تمر بها مصر.
وعن حديث التيار الشعبى عن رفضهم التشاور والتواصل مع مصر القوية بسبب عدم وضوح موقفه من ثورة 30 يونيو قال "إمام ": كل حزب له رؤية هو حر فيها وفى اختيار الجانب الذى يقف فيه لكننا أبدا لن نتنكر لثورة 25 يناير ورموزها ومن شاركوا فيها.
وتابع "إمام": موقفنا من 30 يونيو واضح وكنا ضمن أول من دعوا للمشاركة فى تلك التظاهرات ونظمنا مسيرة وشاركنا فى فاعليتها ضمن الحشود التى خرجت ذلك اليوم لكننا نرفض معظم الإجراءات التى أعقبتها.
أما صباحى، رئيس اتحاد طلاب كلية الإعلام فقد انتقد فى اللقاء سياسات الرئيس محمد أنور السادات الاقتصادية والفساد الحكومى بالإضافة إلى موقفه من قضية العلاقات مع العدو الصهيونى فى أعقاب حرب أكتوبر، وكان أصغر معتقل سياسى فى أحداث انتفاضة الخبز 1977.
خاض الصديقان صراعا مشروعا فى انتخابات رئاسة الجمهورية عقب ثورة يناير ولم يتمكن كلاهما من الوصول إلى جولة الإعادة وأسس الأول حزب مصر القوية، فيما أسس الثانى التيار الشعبى، وفى تلك الانتخابات ظهرت لجنة المائة التى سعت للتقريب بينهما لتنازل أحدهما للآخر عن الترشح ودعمه للرئاسة كمرشح للثورة إلا أن تلك المحاولات فشلت بعدما أصر كل منهما على موقفه وحملهما شباب الثورة حينها النتيجة التى لم ترضيهما وألقوا عليهما اللوم فى وصول أحمد شفيق آخر رئيس وزراء فى عهد المخلوع مبارك للإعادة ضد محمد مرسى مرشح الجماعة المحظورة الذى فاز بالنهاية فى أسوأ اختيار وضعت فيه الثورة حتى أسقطته ثورة 30 يونيو.
والآن يسيطر على الرجلين حالة من التردد فى تحديد الموقف النهائى من الترشح لرئاسة الجمهورية وإن اتفقا فى الحالة فإنهما يختلفان فى الأسباب فأبو الفتوح يخشى أن تكون الانتخابات مجرد ديكور لا يوجد بها أية ضمانات للنزاهة الحقيقية تصب فى مصلحة مرشح معين – حسب وصفه-، وصباحى ينتظر القرار النهائى للمشير عبد الفتاح السيسى الذى تختاره جبهة الإنقاذ كمرشح لها للرئاسة باعتباره الأكثر شعبية بعد 30 يونيو متخلية عن صباحى فى ظل غياب أية فرصة للتقارب بين الصديقين، والاتفاق على نزول أحدهما للرئاسة فى ظل اختلاف المواقف.
وفى الوقت الذى تحسم فيه الهيئة العليا لحزب مصر القوية يوم الجمعة القادمة موقفها من ترشح أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية بعد استطلاع آراء أعضاء الحزب وهو ما تم الاتفاق عليه فى اجتماع المكتب السياسى للحزب وسط الاسبوع الحالى، يطالب شباب التيار الشعبى حمدين صباحى بالترشح للرئاسة دون انتظار لموقف السيسى، الذى قد أعلن مؤسس التيار الشعبى أنه سيدعمه إذا تبنى برنامج الثورة.
ويقول عماد حمدى، المتحدث باسم التيار الشعبى إن الموقف الأخير لترشح حمدين صباحى إلى رئاسة الجمهورية سيحسم عقب المشاورات التى يجريها التيار مع الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشبابية والثورية.
وأضاف لـ"اليوم السابع": شباب التيار الشعبى يطالبون صباحى بالترشح للرئاسة والقرار متروك له فى النهاية والشباب سيؤيدونه فيما يصل إليه من قرار.
وعن العلاقة بين ترشح السيسى للرئاسة وبين إعلان صباحى قال حمدى إن مؤسس التيار لا يرتبط بترشح أى شخص آخر وإنما مرتبط بمراعاة المصلحة الوطنية وما تقتضيه الضرورة الثورية فى هذه اللحظة الفارقة من عمر الوطن التى نمر بها والصعوبات التى نواجهها عقب ثورة 30 يونيو.
وأكد المتحدث باسم التيار الشعبى أنه لم يحدث أن تواصلوا مع حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.. مضيفا "لا أعتقد أنه سيحدث تواصل بسبب الموقف غير الواضح لمصر القوية من ثورة 30 يونيو".
وتابع: التيار يتشاور مع القوى الشبابية والوطنية والأحزاب السياسية التى تعترف بوجود ثورتين متكاملتين هما 25 يناير و30 يونيو، أما ممارسات وتصريحات قيادات حزب مصر القوية فإنها تقول إن 30 يونيو موجة ثورية وليست ثورة متكاملة.
فيما قال سيد الطوخى، نائب رئيس حزب الكرامة وعضو مجلس أمناء التيار الشعبى إن ترشح صباحى لرئاسة الجمهورية خاضع لحوار داخلى بين اعضاء التيار وأن الشباب مطلبهم حاسم فى ترشح صباحى لرئاسة الجمهورية.
وأكد الطوخى أنه لا يوجد مرشح لرئاسة الجمهورية بشكل رسمى والجميع يتحدث عن مجرد نوايا خاصة به لحين فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية رسميا وحينها يكون الترشح فعلياً ويقدم كل مرشح برنامجه الذى ينتخبه المواطنون على أساسه.
وعن الشباب الذين يتشاور معهم التيار حول خوض انتخابات رئاسة الجمهورية قال الطوخى اإنهم يتشاورون مع مجموعات شبابية بعيدا عن حركة شباب 6 إبريل وعن حركة الاشتراكيين الثوريين.
وأشار الطوخى إلى أن المسافة بين مصر القوية والتيار الشعبى متباعدة وكذلك بين أبو الفتوح وصباحى عقب ثورة 30 يونيو لأن أبو الفتوح لم يعد يمثل الثورة لأن له موقف متناقض فتارة يقول ثورة وتارة أخرى يقول انقلابا فى حين أن أصحاب المواقف الوطنية يؤكدون أن 25 يناير و30 يونيو ثورتان.
فى المقابل أكد احمد إمام المتحدث باسم حزب مصر القوية أن الحزب لم يطرح عليه أى شىء بخصوص التواصل ما بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس الحزب والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وحمدين صباحى، المرشح السابق إلا أن الحزب ليس لديه مشكلة فى الجلوس مع كل الناس أو اتخاذ أية خطوة من شأنها حل الأزمة الحالية التى تمر بها مصر.
وعن حديث التيار الشعبى عن رفضهم التشاور والتواصل مع مصر القوية بسبب عدم وضوح موقفه من ثورة 30 يونيو قال "إمام ": كل حزب له رؤية هو حر فيها وفى اختيار الجانب الذى يقف فيه لكننا أبدا لن نتنكر لثورة 25 يناير ورموزها ومن شاركوا فيها.
وتابع "إمام": موقفنا من 30 يونيو واضح وكنا ضمن أول من دعوا للمشاركة فى تلك التظاهرات ونظمنا مسيرة وشاركنا فى فاعليتها ضمن الحشود التى خرجت ذلك اليوم لكننا نرفض معظم الإجراءات التى أعقبتها.
إرسال تعليق