الرئيسية » » القاهرة تستقبل ذكرى حريقها بنيران جديدة.. وتفتح ملف حرائق لم تنته.. المدينة الباسلة احترقت قبل 62 عاماً ومازالت النيران تتصدر المشهد.. تاريخ من المؤامرات والخيانات لم يكتب لها فصل النهاية

القاهرة تستقبل ذكرى حريقها بنيران جديدة.. وتفتح ملف حرائق لم تنته.. المدينة الباسلة احترقت قبل 62 عاماً ومازالت النيران تتصدر المشهد.. تاريخ من المؤامرات والخيانات لم يكتب لها فصل النهاية

Written By Unknown on الاثنين، 27 يناير 2014 | 11:39 ص

نقلا عن اليوم السابع
62 عاماً كاملة فصلت بين حريقين لمدينة أضافت إليها النيران علامات رمادية باهتة لم تمحها السنوات رغم بعد المدة واختلاف الوقائع، واجهات محترقة ومبانٍ التصقت بها النيران وتركتها كعلامات شاهدة على الحدث، هو المشهد الذى لم يغير من واقع الحال رغم سنوات طويلة فصلت بين حريق القاهرة الأول عام 1952.

وبين حوادث التفجيرات الأخيرة التى لعبت فيها الصدفة دور البطل فى إحياء ذكرى حريق القاهرة بأحداث تشابهت فى تفاصيلها رغم اختلاف الملابسات، سلسلة من الحرائق التى عاشتها المدينة الصامدة أمام النيران تكشف عن وجه آخر لحريق القاهرة الذى لم تخمد نيرانه حتى اليوم، وأضافت لتاريخ حريق القاهرة تواريخاً أخرى تنتظر التوثيق.

تفجير مديرية أمن القاهرة، محيط محطة مترو البحوث، وقسم الطالبية، ومتحف الفن الإسلامى، هى الأحداث التفجيرية التى تزامنت مع ذكرى حريق القاهرة، ولم تكن هى الأحداث الوحيدة التى يمكن إضافتها لتاريخ الحرائق المصرية بعد سلسلة طويلة من الحرائق التى لم تغب عن المشهد منذ ثلاثة سنوات هى عمر الثورة المصرية التى لحقت بها النيران فى حادثة تلو الأخرى، بداية من اندلاع النيران فى مقر الحزب الوطنى يوم جمعة الغضب الأولى، ومروراً بحريق مجمع محاكم الجلاء وأركيديا مول، والمجمع العلمى واتحاد الكرة، وحتى اندلاع النيران بمقرات الجماعة، ووصولاً إلى التفجيرات التى لم تضع لها الأحداث نهاية واضحة بعد.

ولم تكتف الصدفة التى ربطت بين حادثين فصلت بينهما السنوات فى إحياء التاريخ فى الوقت ذاته، بل لعبت دوراً آخراً فى تشابه الأحداث التى جاءت مدبرة فى الحريق الأول الذى التهم حوالى 700 محل، وكازينو، وناد، ودار عرض، فى ساعات قليلة، ولم يختلف التدبير لها فى الحريق الأخير الذى شهد انفجارات متعددة فى مناطق مختلفة فى نفس اللحظات تقريباً، على الرغم من اختلاف الجهات المدبرة والملابسات السياسية التى تركت للنار الحكم فى تفاصيل المشهدين.

أما عن القاهرة التى تستقبل ذكرى حريقها الأول بحريق آخر، فلم يكن الحريق الذى التهم معظم علاماتها بالكامل قبل حوالى ستين عاماً من اليوم هو الحريق الوحيد الذى يمكن البحث عن تفاصيله، وتحديداً بعد ثلاثة حوادث أخرى مشابهة جمعت بين حريق مقرات الأحزاب الحاكمة وكانت دليلاً على سقوط أنظمة قمعية، كان أولها حريق الحزب الوطنى ومقراته فى المحافظات، ثم حريق مقر جماعة الإخوان، متبوعاً بحريق باقى مقراتهم الأخرى بحادثين تطابقا فى تفاصيلهما ووضعا نهاية لأسطورة حكم صارم.

حرائق أخرى مازالت ظلالها باقية هى حريق "مجمع محاكم الجلاء" الذى تراه واضحاً أثناء مرورك على كوبرى أكتوبر، وهو المبنى الذى تركته النيران خارج نطاق الخدمة رغم مرور ثلاثة سنوات كاملة على احتراقه بالكامل، ومبانٍ أخرى انضمت إلى معالم القاهرة المحروقة على مدار السنوات الماضية مثل نادى الشرطة، ومقر كرة القدم، وبعض أقسام الشرطة، ومسجد "رابعة العدوية"، وغيرها من المبانى التى تم ترميم بعضها بينما ظل بعضها الآخر شاهداً على حكاية القاهرة مع حادث حريق لم تكتب له الظروف فصل النهاية.


































Share this article :

إرسال تعليق