الأهلى ينتظر خطاب «أبوتريكة» بالاعتزال لمقاضاته رسمياً

لم يتخيل أكثر المتشائمين فى النادى الأهلى أن تنتهى العلاقة بين محمد أبوتريكة، نجم الفريق الكروى الأول، وإدارة ناديه بهذا الشكل الفاتر، فبعد قرابة عشر سنوات من العطاء كان فيها النجم الكروى الشهير أحد أهم الأسباب فى البطولات والانتصارات على الصعيدين المحلى والدولى، جاءت المشاكل الأخيرة لتنهى تلك العلاقة بين اللاعب وإدارة ناديه، التى رحبت بقرار اعتزاله، ولم تحاول اثناءه عنه.
كشف مصدر مطلع أن مجلس الإدارة وضع مخططاً لمعاقبة أبوتريكة، بسبب خروجه على مبادئ النادى، وإصراره على المزج بين السياسة والرياضة.
واتفق أغلب أعضاء المجلس على عدم تولى أبوتريكة أى منصب رسمى فى النادى مثل باقى نجوم الفريق المعتزلين، كما يدرس المجلس مقاضاة اللاعب فى حالة إصراره على الاعتزال بعد كأس العالم للأندية، خصوصاً أنه مرتبط بعقد رسمى مع الأهلى لايزال ممتداً.
وينتظر مجلس الإدارة قيام اللاعب بإبلاغهم رسمياً بقرار الاعتزال فى خطاب رسمى، حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وهو ما فسره الدكتور محمد فضل الله بأن اللوائح تحافظ على حقوق الأندية من أى لاعب يتخذ قراره بالاعتزال قبل انتهاء مدة عقده. وقال فضل الله لـ«المصرى اليوم»: اللوائح تحافظ على حقوق الأندية، ولا يجوز للاعب أن يعلن اعتزاله طالما مرتبط بعقد مع ناديه، ويحق للنادى أن يرفع دعوى قضائية ضد أى لاعب معتزل قبل انتهاء مدة عقده لدى المحكمة الرياضية الدولية، التى تقوم بدورها بمنح النادى استثناء كى تقوم الإدارة برفع دعوى قضائية فى القضاء المدنى لمطالبة اللاعب بالتعويضات المادية عن الأضرار، التى تسبب فيها بإعلانه الاعتزال قبل انتهاء عقده، وإذا لم يسدد اللاعب الغرامة التى تحددها المحكمة يتم حبسه، كما تتيح اللوائح أيضاً للنادى خصم أى مستحقات متأخرة للاعب لديه كنوع من التعويض.
وشدد فضل الله على أن مسألة مقاضاة اللاعب ليست اختيارية لأى مجلس إدارة، بل إن مجلس الإدارة مجبر على رفع الدعوى القضائية، حتى لا يتهم بإهدار المال العام، وبالتالى تتم محاسبة مجلس الإدارة قانونياً.
من جانبه، رفض هادى خشبة، مدير قطاع الكرة، التعليق على الأمر، واكتفى بقوله مقتضب «بلاش نسبق الأحداث». ويترقب مسؤولو النادى حالياً موقف اللاعب، الذى يعتمد على مساندة ألتراس أهلاوى له، من أجل مواجهة أى موقف قد يتخذه مجلس الإدارة. فى شأن مختلف، انتهى هادى خشبة، مدير قطاع الكرة، من التحقيق فى الصورة التى تداولها نشطاء على «فيس بوك»، ويظهر فيها عدد من لاعبى فريق الشباب بالنادى، وهم يرفعون إشارة رابعة العدوية.
وخلال التحقيق أقسم اللاعبون الشباب على أنهم لم يقصدوا أى رموز سياسية، وأن الأمر برمته لا يعدو كونه مزحة لهم بعد فوز الأهلى على الزمالك ٤/٢ فى دورى المجموعات ببطولة دورى رابطة أبطال أفريقيا، وأنهم كانوا يقصدون الأربعة أهداف، لكن تم نشر الصورة على أنها بمدلول سياسى. وعلمت «المصرى اليوم» أن لجنة الكرة نبهت على كل لاعبى قطاع الناشئين بعدم الزج باسم النادى فى أى أمور سياسية وأن أى لاعب سيخرج على النص لن يكون له مكان فى القلعة الحمراء.