بالتزامن مع مطلع العام الجديد، تكثر التنبّؤات التي يُطلقها المنجّمون
وعلماء الفَلَك وهواة التبصير والراؤون، في وقت اعتبر الأب إلياس رحّال
أنّهم «كهنة الشيطان، الكذوب وأبو الكذب»، وحذّر من وجود مخطّط عالميّ
تحاول قوى الشرّ المعادية للّه فرضه على شعوب العالم، وهو إنشاء ديانة
عالمية جديدة، قوامها استحضار الأرواح الشرّيرة، وإلغاء العبادة المتوجّبة
نحو الله وحده. من جهته دقّ الشيخ خلدون عريمط ناقوس الخطر، داعياً إلى
ضرورة إسكات «عملاء الشيطان، قبل اتّساع الفراغ الروحي».
"مَن هم في حالة الخضوع للمنجّمين والعرّافين، لا يحقّ لهم التقرّب من سرّ القربان الأقدس قبل الاعتراف بخطيئتهم هذه". بنبرة حاسمة يعترض خادم رعية سيّدة البشارة للروم الملكيّين الكاثوليك في طرابلس الكاهن الياس رحّال على اتّساع ظاهرة تسمُّر اللبنانيين أمام الشاشات لمتابعة المنجّمين، معتبراً في حديث إلى "الجمهورية"، "أنّها خطيئة جسيمة إذا أصغينا إليهم بشغف وصدّقناهم، والله سيعاقبنا بقوّة، ويسمح للشيطان بالتسلّط علينا، كوننا سلّمنا إرادتنا وحرّيتنا للشيطان".
ويوضح الأب رحال موقفه الذي ينبع من تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، قائلاً: "على المسيحيّين أن يعلموا أنّه في كلّ مرّة يذهبون فيها إلى المنجّمين والعرّافين، يكون الشيطان واقفاً خلف أتباعه هؤلاء. يضحك بملء فمه عليهم مردّداً: يا لهؤلاء البُلهاء، لديهم إلهُهم الذي خلقهم وافتداهم، وعندهم الكنيسة وأسرارها المقدّسة للشفاء، وها هم يرفسونها بأرجلهم، ويأتون إليّ أنا عدوّهم وعدوّ إلههم، والذي لا أريد سوى إهلاكهم معي في جهنّم".
ويتابع موضحاً: "خطيئة جسيمة الذهاب إلى المنجّمين وقارئي الكفّ وعلماء الغيب، فالوصية الأولى تقول: "أنا هو الرب إلهك، لا يكن لك آلهة غيري". إذن، عندما نذهب اليهم، فهذا يعني: أنّنا ليس لدينا إيمان بالله الذي خلقنا، ولا نثق به".
«لمعاقبة المنجمين»
ينطلق رحّال، وهو مقسّم على الشياطين، من قول القدّيس بولس، "أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم"، ليحذّر كلّ من نال سرّ المعمودية من خطورة الاستماع إلى التوقّعات، قائلا: "الويل بشكل خاص للمسيحيّين الذين بعدما نالوا سرّ العماد، يذهبون إلى المنجّمين والعرّافين ويموتون وهم على هذه الحال، ويمثلون أمام الديّان العادل، فسيُسمِعهم كلامه في الإنجيل: "إذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدّة لإبليس وملائكته الذين سقطوا معه ".
ويستشهد رحّال، في ما ورد في الكتاب المقدّس، تحديداً عندما جرّب إبليس يسوع في البرّية، بعد أن صام أربعين يوماً قبل أن يبدأ رسالته التبشيرية. "قال له آنذاك إبليس، لي سلطان عليها كلّها، وأعطيها لمن أشاء. وأنا أعطيك إيّاها، إن سجدت لي وعبدتني". إلّا أنّ إجابة السيّد المسيح كانت واضحة: "الرب إلهك تعبد، وله وحده تسجد".
ويذهب رحّال أبعد من ذلك، معتبراً "أنّ كلّ من يستشير هؤلاء العرّافين، هو يسجد أمام الشيطان ويعبده كإله".
لذا يحذّر اللبنانيّين من فخّ الحشرية، "لا يمنح الله الرؤيا السماوية إلّا للقدّيسين الذين يعيشون في البرّ والقداسة: في السهر، والصلاة، والصوم، وإماتة الذات، والتواضع، والطاعة، وتحمّل الإهانات، والاضطهادات، والصمت، ويخدمون أسراره الإلهية، ويُضحّون بأنفسهم تشبّهاً بالمسيح من أجل خلاص العالم".
ويضيف محذّراً: لا تصدّقوهم، "فمن ثمارهم تعرفونهم " هكذا قال لنا السيّد المسيح، المنجّمون وإخوانهم يأخذون المال في مقابل استشاراتهم الشيطانية. أمّا خدّام المسيح فلا يأخذون أيّ مقابل لصلواتهم، امتثالاً لوصية معلّمهم الإلهي: "مجّاناً أخذتم، فمجّاناً
أعطوا ".
في هذا الإطار، لا ينكر رحّال تقصير المسؤولين في الكنيسة لجهة توعية المؤمنين، لذا شدّد على أهمّية متابعة الوعظ في الكنائس، مستشهداً بقول القدّيس بولس "كيف يعلمون إن لم يبشَّروا".
توقُّعات الكتاب المقدّس لعام 2013
ويختم رحّال حديثه غامزاً إلى أنّ توقّعات سنة 2013 تكمن في الكتاب المقدَّس، قائلاً: "إذا كان تاريخ ولادتكم بين الأوّل من كانون الثاني والـ 31 كانون الأوّل، فأنتم تحت تأثير "نعمة الله التي ظهَرَت خلاصًا لجميع الناس.
- الكوكب المسيطر: نجمة الصبح، يسوع المسيح، النور.
- في الحبّ: تكمن سعادتكم في أن تكونوا محبوبين من الله وأن تحبّوه.
- الرحلات: "يحفظُ الربُّ ذهابكم وإيابكم من الآن وإلى الأبد"
- الصحّة: "صادقةٌ هي الكلمة: إن مُتنا مَعَه نَحيَ معهُ"؛ "فلا تقلقوا أبدًا"
- المال: "إلهي يملأُ كُلَّ حاجاتِكم، بحسب غناه".
- أحداث عالميّة: "سوف تسمَعون بحروب وبأخبار حروب. أنظروا، لا ترتعبوا! فلا بدَّ أن يحدثَ هذا".
وهنا يلفت رحّال إلى "أنّ نصوص المراجع المذكورة أعلاه مستقلّة عن كلّ تأثيرٍ قمريّ، فإنّ استعمالها يجوز في كلّ فصل وموسم وفي كلِّ مكان".
في الإسلام
بدوره ينتقد الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط، ظاهرة التنجيم والتوقّعات، قائلاً: "هي ظاهرة مرضية، نتيجة ما يعانيه المرء من مشكلات سياسية واجتماعية واقتصادية، فيتّجه إلى مثل هذه الوسائل التي ليس لها أساس من الصحّة".
صدفة ليس إلّا!
يرتكز عريمط في دعوته لمكافحة هذه الظاهرة على كلام الرسول "كذب المنجّمون وإن صدَقوا"، ليؤكّد أنّه حتى ولو أصاب هؤلاء بجزء من أقوالهم، فهي صدفة ليس إلّا، خصوصاً وأنّ الله وحده يعرف الغيب". ويضيف: "أيّ مسلم قد يلجأ إلى هذه الأساليب غير الشرعية، تُطرح علامة استفهام كبيرة حول إيمانه وصحّة عقيدته، ومصيره".
ويحذّر عريمط من أساليب الابتزاز التي يلجأ إليها المنجّمون قائلاً: "يستخدم هؤلاء وسائل غير مشروعة، يستغلّون حاجات الناس وآلامهم، كذلك قلقهم وحيرتهم، ويوحون إليهم من خلال بعض الشعوذات أو بعض التوقّعات، أو الحسابات مُدّعين، أنّهم يعلمون الغيب ويستشرفون المستقبل".
ويشدّد عريمط على ضرورة معاقبة المنجّمين الذين يشوّهون المسيحية والإسلام على حدّ سواء، قائلاً: "هذه النفوس الضعيفة قد تتمكّن من معرفة جزءٍ ممّا يفكّر فيه المرء، وما يعانيه من مشاكل، إلّا أنّها حتماً لا تستطيع كشف المستقبل، لأنّه في يد الله، كما الأرزاق والأعمار".
ويضيف: "يشوّه هؤلاء أفكار الناس، ويعيّشونهم على أوهام، لذا لا بدّ من منعهم ومعاقبتهم، لأنّ في ذلك اعتداءً على حرمة الإيمان وعلى سلامة الأفكار وعلى العقل الحر".
ويعتبر عريمط "أنّ هذه الظاهرة لم تكن لتزدهر لولا وجود حالة عامّة من الفراغ الروحي وضعف في الإيمان، لذا قد ينزلق عدد كبير من المواطنين، كمن يتعلق في حبال الهواء". ويضيف: "لذا الإيمان هو الأساس في تحصين المؤمن من السير وراء هذه الترّهات، والخرافات".
مصيرهم بعد الموت...
وعن مصير المنجّمين والعرّافين، وكلّ من يتبعهم، يجيب: "لا شكّ في أنّ الجنّة ستضيق بهم، هم آثمون، مخطئون، سيعاقبون أمام الله على اعتقاداتهم البالية".
ويضيف: "نعتقد كمسلمين بأنّ الجنين وهو في بطن أمّه يُكتب وبأمر من الله، رزقُه، وأجله، ومدى شقائه وسعادته... مع الإشارة إلى أنّ الله أعطى الإنسان العقل ليختار بين الشرّ والخير. وقد ورد في القرآن الكريم "وهديناكم النجدين أي طريقين، الخير والشرّ"، فالذي يختار طريق الخير يُثاب عليه، وإذا اختار طريق الشرّ يُعاقب".
ففي وقت يتسابق المنجّمون في ما بينهم، يبقى علينا الاختيار بين الجلوس إلى مائدة الله أو مائدة الشيطان، لأنّه وبحسب القدّيس بولس، "لا يمكن أن نجلس على مائدة الله ومائدة الشياطين، ولا أن نشرب من كأس الله وكأس الشياطين في آن معا".
"مَن هم في حالة الخضوع للمنجّمين والعرّافين، لا يحقّ لهم التقرّب من سرّ القربان الأقدس قبل الاعتراف بخطيئتهم هذه". بنبرة حاسمة يعترض خادم رعية سيّدة البشارة للروم الملكيّين الكاثوليك في طرابلس الكاهن الياس رحّال على اتّساع ظاهرة تسمُّر اللبنانيين أمام الشاشات لمتابعة المنجّمين، معتبراً في حديث إلى "الجمهورية"، "أنّها خطيئة جسيمة إذا أصغينا إليهم بشغف وصدّقناهم، والله سيعاقبنا بقوّة، ويسمح للشيطان بالتسلّط علينا، كوننا سلّمنا إرادتنا وحرّيتنا للشيطان".
ويوضح الأب رحال موقفه الذي ينبع من تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، قائلاً: "على المسيحيّين أن يعلموا أنّه في كلّ مرّة يذهبون فيها إلى المنجّمين والعرّافين، يكون الشيطان واقفاً خلف أتباعه هؤلاء. يضحك بملء فمه عليهم مردّداً: يا لهؤلاء البُلهاء، لديهم إلهُهم الذي خلقهم وافتداهم، وعندهم الكنيسة وأسرارها المقدّسة للشفاء، وها هم يرفسونها بأرجلهم، ويأتون إليّ أنا عدوّهم وعدوّ إلههم، والذي لا أريد سوى إهلاكهم معي في جهنّم".
ويتابع موضحاً: "خطيئة جسيمة الذهاب إلى المنجّمين وقارئي الكفّ وعلماء الغيب، فالوصية الأولى تقول: "أنا هو الرب إلهك، لا يكن لك آلهة غيري". إذن، عندما نذهب اليهم، فهذا يعني: أنّنا ليس لدينا إيمان بالله الذي خلقنا، ولا نثق به".
«لمعاقبة المنجمين»
ينطلق رحّال، وهو مقسّم على الشياطين، من قول القدّيس بولس، "أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم"، ليحذّر كلّ من نال سرّ المعمودية من خطورة الاستماع إلى التوقّعات، قائلا: "الويل بشكل خاص للمسيحيّين الذين بعدما نالوا سرّ العماد، يذهبون إلى المنجّمين والعرّافين ويموتون وهم على هذه الحال، ويمثلون أمام الديّان العادل، فسيُسمِعهم كلامه في الإنجيل: "إذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدّة لإبليس وملائكته الذين سقطوا معه ".
ويستشهد رحّال، في ما ورد في الكتاب المقدّس، تحديداً عندما جرّب إبليس يسوع في البرّية، بعد أن صام أربعين يوماً قبل أن يبدأ رسالته التبشيرية. "قال له آنذاك إبليس، لي سلطان عليها كلّها، وأعطيها لمن أشاء. وأنا أعطيك إيّاها، إن سجدت لي وعبدتني". إلّا أنّ إجابة السيّد المسيح كانت واضحة: "الرب إلهك تعبد، وله وحده تسجد".
ويذهب رحّال أبعد من ذلك، معتبراً "أنّ كلّ من يستشير هؤلاء العرّافين، هو يسجد أمام الشيطان ويعبده كإله".
لذا يحذّر اللبنانيّين من فخّ الحشرية، "لا يمنح الله الرؤيا السماوية إلّا للقدّيسين الذين يعيشون في البرّ والقداسة: في السهر، والصلاة، والصوم، وإماتة الذات، والتواضع، والطاعة، وتحمّل الإهانات، والاضطهادات، والصمت، ويخدمون أسراره الإلهية، ويُضحّون بأنفسهم تشبّهاً بالمسيح من أجل خلاص العالم".
ويضيف محذّراً: لا تصدّقوهم، "فمن ثمارهم تعرفونهم " هكذا قال لنا السيّد المسيح، المنجّمون وإخوانهم يأخذون المال في مقابل استشاراتهم الشيطانية. أمّا خدّام المسيح فلا يأخذون أيّ مقابل لصلواتهم، امتثالاً لوصية معلّمهم الإلهي: "مجّاناً أخذتم، فمجّاناً
أعطوا ".
في هذا الإطار، لا ينكر رحّال تقصير المسؤولين في الكنيسة لجهة توعية المؤمنين، لذا شدّد على أهمّية متابعة الوعظ في الكنائس، مستشهداً بقول القدّيس بولس "كيف يعلمون إن لم يبشَّروا".
توقُّعات الكتاب المقدّس لعام 2013
ويختم رحّال حديثه غامزاً إلى أنّ توقّعات سنة 2013 تكمن في الكتاب المقدَّس، قائلاً: "إذا كان تاريخ ولادتكم بين الأوّل من كانون الثاني والـ 31 كانون الأوّل، فأنتم تحت تأثير "نعمة الله التي ظهَرَت خلاصًا لجميع الناس.
- الكوكب المسيطر: نجمة الصبح، يسوع المسيح، النور.
- في الحبّ: تكمن سعادتكم في أن تكونوا محبوبين من الله وأن تحبّوه.
- الرحلات: "يحفظُ الربُّ ذهابكم وإيابكم من الآن وإلى الأبد"
- الصحّة: "صادقةٌ هي الكلمة: إن مُتنا مَعَه نَحيَ معهُ"؛ "فلا تقلقوا أبدًا"
- المال: "إلهي يملأُ كُلَّ حاجاتِكم، بحسب غناه".
- أحداث عالميّة: "سوف تسمَعون بحروب وبأخبار حروب. أنظروا، لا ترتعبوا! فلا بدَّ أن يحدثَ هذا".
وهنا يلفت رحّال إلى "أنّ نصوص المراجع المذكورة أعلاه مستقلّة عن كلّ تأثيرٍ قمريّ، فإنّ استعمالها يجوز في كلّ فصل وموسم وفي كلِّ مكان".
في الإسلام
بدوره ينتقد الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط، ظاهرة التنجيم والتوقّعات، قائلاً: "هي ظاهرة مرضية، نتيجة ما يعانيه المرء من مشكلات سياسية واجتماعية واقتصادية، فيتّجه إلى مثل هذه الوسائل التي ليس لها أساس من الصحّة".
صدفة ليس إلّا!
يرتكز عريمط في دعوته لمكافحة هذه الظاهرة على كلام الرسول "كذب المنجّمون وإن صدَقوا"، ليؤكّد أنّه حتى ولو أصاب هؤلاء بجزء من أقوالهم، فهي صدفة ليس إلّا، خصوصاً وأنّ الله وحده يعرف الغيب". ويضيف: "أيّ مسلم قد يلجأ إلى هذه الأساليب غير الشرعية، تُطرح علامة استفهام كبيرة حول إيمانه وصحّة عقيدته، ومصيره".
ويحذّر عريمط من أساليب الابتزاز التي يلجأ إليها المنجّمون قائلاً: "يستخدم هؤلاء وسائل غير مشروعة، يستغلّون حاجات الناس وآلامهم، كذلك قلقهم وحيرتهم، ويوحون إليهم من خلال بعض الشعوذات أو بعض التوقّعات، أو الحسابات مُدّعين، أنّهم يعلمون الغيب ويستشرفون المستقبل".
ويشدّد عريمط على ضرورة معاقبة المنجّمين الذين يشوّهون المسيحية والإسلام على حدّ سواء، قائلاً: "هذه النفوس الضعيفة قد تتمكّن من معرفة جزءٍ ممّا يفكّر فيه المرء، وما يعانيه من مشاكل، إلّا أنّها حتماً لا تستطيع كشف المستقبل، لأنّه في يد الله، كما الأرزاق والأعمار".
ويضيف: "يشوّه هؤلاء أفكار الناس، ويعيّشونهم على أوهام، لذا لا بدّ من منعهم ومعاقبتهم، لأنّ في ذلك اعتداءً على حرمة الإيمان وعلى سلامة الأفكار وعلى العقل الحر".
ويعتبر عريمط "أنّ هذه الظاهرة لم تكن لتزدهر لولا وجود حالة عامّة من الفراغ الروحي وضعف في الإيمان، لذا قد ينزلق عدد كبير من المواطنين، كمن يتعلق في حبال الهواء". ويضيف: "لذا الإيمان هو الأساس في تحصين المؤمن من السير وراء هذه الترّهات، والخرافات".
مصيرهم بعد الموت...
وعن مصير المنجّمين والعرّافين، وكلّ من يتبعهم، يجيب: "لا شكّ في أنّ الجنّة ستضيق بهم، هم آثمون، مخطئون، سيعاقبون أمام الله على اعتقاداتهم البالية".
ويضيف: "نعتقد كمسلمين بأنّ الجنين وهو في بطن أمّه يُكتب وبأمر من الله، رزقُه، وأجله، ومدى شقائه وسعادته... مع الإشارة إلى أنّ الله أعطى الإنسان العقل ليختار بين الشرّ والخير. وقد ورد في القرآن الكريم "وهديناكم النجدين أي طريقين، الخير والشرّ"، فالذي يختار طريق الخير يُثاب عليه، وإذا اختار طريق الشرّ يُعاقب".
ففي وقت يتسابق المنجّمون في ما بينهم، يبقى علينا الاختيار بين الجلوس إلى مائدة الله أو مائدة الشيطان، لأنّه وبحسب القدّيس بولس، "لا يمكن أن نجلس على مائدة الله ومائدة الشياطين، ولا أن نشرب من كأس الله وكأس الشياطين في آن معا".
إرسال تعليق